
المسرح المغربي المعاصر
المسرح المغربي المعاصر
قراءات في العرض والنص والنقد
بقلم: الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم
أمــــا قَــبْـل
- فالأصل في المسرح هو العرض، ففي البدء كان الاحتفال، ففيه يتحدد معنى الفضاء، ويُضبط إيقاع الزمان.
- في الاحتفال يتقاسم الناس شعورًا مشتركًا باللّذة، تتماهى فيه الأنا مع "أنا الاحتفال". "أنا الجمعي" Super Ego لا تلغي "أنا" الفرد Ego ؛ وإنما تؤطره في إطار النّحن، هنا الآن.
- مع الأنا الأعلى يتحقق المعنى الإنساني، وتنفتح الأنا على محيطها، وتتلاشى هيمنة الأنا على الفرد، فيكون التصالح مع الذات، ومع الآخر.
- سؤال الهُوية الثقافية والحضارية، يقود إلى البحث عن هُوية مفترضة من خلال جدلية الأنا والآخر، ومساءلة "الْهُو" الطاعن في الغموض، والرافض للآخر. ولكن في المسرح ألتقي بهذا الآخر، وأتبين أنه يسكنني، وأن هذا الذي أعتبره "آخر" يراني كذلك انطلاقًا من "أناه".