لَو كانَ المَسرح رجلاً لَكان عبد الحقّ الزَّرِوالي
قراءة في النص المسرحي "آش سَمّــاكْ الله"
قراءة في النص المسرحي "آش سَمّــاكْ الله"
لَو كانَ المَسرح رجلاً لَكان عبد الحقّ الزَّرِوالي
بعد مسار فني حافلٍ بالريادة المونودرامية والزعامة الرّكحية،
وشهرةٍ ملأت دُنى المغارب والمشارق
وقفةُ تأمل وتساؤل: تجربة المسرح الفردي إلى أين.؟
بقلم : الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم
1ـ قراءة في العنوان: إن الاهتمام بجمالية العتبات النصية الأولى الموازية للمؤلفات، إبداعية أكانت أم نقدية أم فلسفية، يندرج في رمزيتها البصرية أوّلاً، وفي الإثارة الذهنية المحفزة ثانيا، باعتبارها مرشدة إلى النص، ودالّةً عليه، يمثل العنوان أُولاها، والاهداء والمقدمة ثانيها، وخلاصة الكتاب ثالثها في ظهر الغلاف الأخير مع نبذة التعريف بالكاتب إن وُجدت. ولا يجب إغفال "السمة التسويقية" لهذه العتبات في الترويج للمؤلَّف وإشهاره؛ بل إنها تندرج في نسق ثقافي أشمل وأعم. فالناشر يأخذ في الاعتبار الأول العنوان وشكله الطباعي بعد جواز لجنة القراءة لمضمون الكتاب، وقد يبادر إلى إبداء رأيه من خلال "كلمة الناشر" مثلما هو الأمر في "آش سمّاك الله"، حيث أشار: <<... دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر يسرها أن تقدم هذا العمل الإبداعي الجديد لرائد المسرح الفردي الذي يقاوم بمفرده منذ ستينيات القرن الماضي، ولا شك أن هذا العمل الإبداعي الجيد سيلقى ترحابًا في وسط مُحِبِّيه ومتتبعيه.>>1 كما أن أصحاب المكتبات يحرصون من جهتهم على ترويج "المنتوج التجاري" مستهدفين القراء طلابًا ونقادًا وباحثين وإعلاميين...