مقومات الفعل المسرحي في فن المقامة
دعوة إلى قراءة جديدة للرصيد المسرحي العربي الموروث
الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم
- هل عرف العرب المسرح البشري في العصر الوسيط؟.
- وإذا عرفوه، ما خصوصية هذا المسرح؟.
- هل كان العرب على علم بفن المسرح وهم يمارسون طقوسهم التمثيلية؟.
- وماذا عن النصوص التراثية التي توفرت فيها مقومات الفعل الدرامي كالمقامات على سبيل المثال لا الحصر؟.
هذه عينة من الأسئلة الإشكالية المؤجلة التي لم يتم الحسم فيها بعد، ولن يتأتى ذلك في ظل الاعتقاد السائد والخاطئ طبعا بأن الأدب العربي لم يعرف المسرح إلا في منتصف القرن التاسع عشر بتأثير من الآداب الغربية. وهو زعم كرسته آراء العديد من المستشرقين الغربيين الذين حسموا موفقهم بالقول بأن المسرح العربي وقف عند حدود مسرح خيال الظل. والوقائع كما تؤكدها البحوث العلمية الرصينة(1) تثبت بالدليل القاطع أن الأدب العربي عرف أشكالا من المسرح الحي.