مسرحية "كلام الجوف"

 قراءة في مونودراما  "كلام الجوف" لفرقة "فلامونداغ"

لَيْسَ يَخْلو الْمرْءُ مِنْ ضدٍّ وَلَوْ     حاوَلَ الْعُزْلَةَ في رَأْسِ الْجَبَلْ

                                                                      ابن الوردي

يَحْصُلُ أَنَّ الْحَياةَ تُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ فَقَطْ لِكَيْ تُلَقِّنُهُما كَيْفَ أَنَّهُما بِحاجَةٍ لِبَعْضِهِما الْآخَر.

                                                                     باولو كويلو 

 

                                            بقلم: الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم

1- المونودراما  الماهية: مسرح الممثل الواحد أو المونودراماMan Show  One  حسب التعبير الأنجليزي، وMonodrame بالفرنسية. ويتحقق الفعل المسرحي في المونودراما عن طريق الحوار في مشهد أو أكثر يتحدث فيه شخص واحد.  ويحتل فيه الحوار العنصر الأساس؛ إذ من خلاله تتحدد معالم الحدث الذي يجسد الرسالة المراد تبليغها بدلالاتها اعتماداً على مكونات مسرحية موازية ومساعدة.  و<<المونودراما هي مسرحية يقوم بتمثيلها ممثل واحد يكون الوحيد الذي له حق الكلام على خشبة المسرح. فقد يستعين النص المونودرامي في بعض الأحيان بعدد من الممثلين، ولكن عليهم أن يظلوا صامتين طوال العرض وإلا انتفت صفة "المونو" (من الكلمة اليونانية Momos بمعنى "واحد") عن الدراما.>>1

JOY

 

  قراءة في العرض السويسري      JOY 

 الجسد الفُرجوي باعتباره مُتَنَفَّساً للاَّشعور، وتطهيراً للأنا 

                        بقلم: الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم

 

  • قراءة في الصورة:

 

   على جدارية دار الثقافة محمد المنوني علقت ملصقات العروض المسرحية التي تضمنها برنامج الدورة الأولى من مهرجان مكناس للمسرح تحت شعار: مكناس خشبة لمسارح العالم.  ملصق واحد اتسم بالغرابة والإثارة والمفارقة !. وفي ذلك مؤشر على أننا بصدد عرض استثنائي من حيث بنيته الدرامية، وهو ما أشعل فتيل الفضول، وأسهم في رفع سقف الإنتظارات لدى جمهور متعطش لعروض التشويق كجمهور مدينة مكناس على الخصوص.

   لقد كان ملفتاً رؤية امرأة متجهمة تستحوذ بجسدها وساعدها على أكثر من ثلثي مساحة الملصق، تسدد لكمة قاصمة  في اتجاه رجل بدا مستسلما مهزوماً، ومكتفبا بإزاحة وجهــــــه جانبا.

 

مسرحية  "بْلا ما تْسُوَّلْ"

مسرحية  "بْلا ما تْسُوَّلْ"

                  أو البحث عن الأحلام في سراب كوابيس اليقظة

       بقلم: الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم

1-   مفهوم قراءة العرض المسرحي: لابد من الإشارة بادئ ذي بدء إلى أن قراءتي لهذا العرض أنجزت من دون معرفة مسبقة بالنص الدرامي. وكل ما أمكنني معرفته: العنوان وأسماء الممثلين قبلاً، وأعضاء الطاقم التقني (*). وفي هذه الحالة يتبادر إلى الذهن سؤال منهجي:

    أنَّى تتأتَّى قراءة عرض من دون الإلمام بالنص، أو امتلاك فكرة قبلية عنه على الأقل؟.

نطرح هذا السؤال على أساس أن العرض المسرحي فرجة تتقاطع فيه عديد العلامات السمعية والبصرية في المقام الأول، وأخرى ما يتصل باللمس والذوق والشم. وسيكون المتلقي – في هذه الحالة - مُلْتَقَى فيض من العلامات المنبعثة من الخشبة على شكل رسائل، عليه القيام  - ذهنيا- بتفكيكها وإعادة تركيبها  انطلاقا من تأويل معين، وصياغتها مدلولاتٍ لسانيةً متصلةً بدوالها التي تنصبُّ في المرتكزات الثلاثة الرئيسة لأية فرجة مسرحية: الحوار، والأحداث والشخوص.

مسرحية "فلاش -  باك"

         أو حين يتحول الحلم إلى حقيقة مرئية   

                 "إن الحلم مسرح يكون فيه الحالم نفسه المشهد

                     والممثل والمنتج والمؤلف والجمهور والناقد"

                                                                           يونج

بقلم الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم

    إذا كان معلوما عن أي نص درامي أنه يتكون من نصين متكاملين: نص الحوار بين الشخصيات، ونص الإرشادات المسرحية؛  فلا يجب إغفال العنوان والمقدمة اللذين يمكن اعتبارهما نصا موازيا. هذا في حالة تبني النص الدرامي والاحتفاظ بالعنوان الأصل. أما في حالة  الاقتباس أو الإعداد فغالباً ما يتم التصرف في النص العنوان جزئيا أو كلياً؛ بحيث يصبح النص المقتبس أو المُعدُّ قائم الذَّات، مستقلاًّ بمواصفاته التقنية ومقوماته الرؤيوية وأبعاده الفكرية.  وإذا كان نص الحوار والإرشادات المسرحية يَهُمّان الدراماتورج والمخرج والممثل في المقام الأول؛ فإن أول ما يستوقف من هُمْ بصدد مشاهدة العرض هو العنوان الذي يمثل مدخلاً مفترضاً إلى عالم المسرحية.

الطيب الصديقي

الطيب الصديقي  المخرج المتعدد في صناعة الفرجة

  تأليف الدكتور عبد الرحمن بن زيدان

     وإعداد الباحثة وسيلة صابحي

          بقلم: الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم

كانت وجهة الطالبة الباحثة المتخرجة لتوها من المعهد العالي للفن الدرامي والتنشيط الثقافي السير في اتجاه خوض تجربة مسرحية جديدة، أو بالأحرى مغامرة مسرحية جديدة بتعبيرها. في الفعل المسرحي الميداني وجدت الباحثة وسيلة صابحي ضالتها التي حولتها إلى مشروع تلمَّست خطواته الأولى في عالم التمثيل.، وعلى خشبة المسرح كانت الأداة والوسيلة لتأكيد الذات ولتسجيل الحضور.

المسكيني الصغير

  • المسرح الثالث : الخلفية المعرفية والمرجعية الثقافية    

          بقلم: الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم

         إن المسرح الثالث لا يقدم نفسه كنظرية أو مشروع نظرية مثلما هو الأمر بالنسبة للاحتفالية، ولا يطرح تصوره للممارسة المسرحية كبديل للاتجاهات المسرحية القائمة. ومن ثمة، فهو لا يتخذ مواقف واضحة تجاه التجارب المسرحية السائدة مغربية كانت آو عربية آو عالمية.

وهذا ما يدعو إلى التساؤل عن  ماهية الدوافع المعرفية والدواعي الفنية التي اقتضت ضرورة وجود ممارسة درامية تنعت بـ " المسرح الثالث" ؟ !